• 01 Jan, 2018

﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعى لجنة العائلة الدالاتية في حمص وجميع أبناء الأسرة الشيخ الدكتور رامي دالاتي “أبو حذيفة”، الذي وافته المنية في عام 2018 بعد مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي والوطني. كان الشيخ رامي من أبرز وجوه الفكر الإسلامي المعاصر في سوريا، ومن الأصوات المعتدلة التي دعت إلى الحوار ونبذ التطرف وتغليب العقل والرحمة في الخطاب الديني. شغل مناصب علمية وفكرية متعددة، وكان عضوًا فاعلًا في لجنة منزل العائلة بحمص. عرفه الناس خطيبًا مفوهًا، وكاتبًا رصينًا، ومفكرًا حرًا، وناشطًا في الثورة السورية، وكان من أوائل من ناصروا الحراك الشعبي السلمي، ودفع ثمن مواقفه من حريته وصحته، وبقي ثابتًا على مبادئه حتى آخر لحظة. رحل الشيخ رامي، لكن أثره باقٍ في القلوب والعقول، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدّم في ميزان حسناته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.